كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

الشيطان " ويقال: إن فاطمة قعدت على قبرها تبكى وكان النبى يمسح عينيها
بطرف ثوبه، وذلك بعد أن دفنت وحضو النبى من بدر وزار قبرها.
ولما عزى النبى فيها يقال: إنه قال ((الحمد دله، دفن البنات من المكرمات "
أخرجه الدولابى والطبرانى والبزار بعسند ضعيف، ولو صح لكان هذا القول من
باب التسلية عن المصيبة، وحاشاه أن يقوله كراهية للبنات.
ولدت لعثمان ولدا واحدا، هو عبد الله، وذلك بالحبشة، وكان يكنى به،
عاش ست سنين، ومات سنة أربع من الهجرة، من أثر نقرة ديك، وكانحا وفاته
بعد وفاة أمه، ولم تلد له غيره. ولما توفى وضعه النبى فى حجره وقال ((إنما يرحم
الله من عباده الرحماء ".
4 - أم كلتوم:
اسمها هو كنيتها ولا يعرف لها اسم، ولدت على الأصح بعد رقية،
وكانت كما سبق تحت عتيبة بن أبى لهب، ويروى بطريق مرشل أن عتيبة جاء
إلى النبى كليه! فقال: كفرت بدينك وفارقم! ابنتك، لا تحبنى ولا أحبك، ثم سطا
عليه وشق قميصه وهو خارج نحو الشام تاجرا، فقال النبى اكلي! - كما رواه
الحاكم وصححه - ((اللهم سلط عليه كلبا من كلابك)) وكان أبو طالب حاضرا،
فوجم وقال: ما كان أغناك عن دعوة ابن أخى. فخرج فى تجر -3 جمع قاجر-
من قريش حتى نزل ليلا في مكان بالشام يقال له الزرقاء، فأطاف بهم الأ سد
فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمى هو والله احملى كما دعا على محمد، أقاتلى ابن
أبى! بشة وهو بمكة وأنا بالشام؟ فعدا عليه الأ سد من بين القوم، فأخذ برأسه
ففدغه - كسره - وجاء فى رواية أبى-ا نعيم أن أبا لهب أحس خطر دعوة النبى
فأمر القوم أن يحتاطوا لذلك. بجمع الا"متعة على صومعة الراهب التى نزلوا
بالقرب منها، وأن يفرشوا له عليها ويناموا حوله، دنلم يمنع ذلك كله من وثوب
الأ سد عليه وقتله - فى كتاب حياة الصحابة (ج أ) تأليف محمد يوسف بن
الشيخ محمد إلياس الكاندهلوى أن هذا الخبر رواه الطبرأنى عن قتادة مرسلا،
قال الهيثمى: وفيه زهير بن العلأ، وهو ضعيف.
393

الصفحة 393