كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

5 - فاطمة:
تلقب بالزهراء والبتول. والبتول هى المنفردة عن نساء زمانها فضلا ودينا
وحسبا، وقيل: لانقطاعها عن الدنيا إلى الله، لا! ن البتل هو الانقطاع، وروى
مرفوعا أنها سميت فاطمة لا! ن الله فطمها هى ومحبيها عن النار، كما أخرجه
ابن عسا ثر، أو فطمها هى وذريتها عن النار يوم القيامة، وكانت تكنى أم أبيها.
يقال: إنها ولدت سنة 4 1 من مولد النبى اعيط أى بعد البعثة، لكن ابن إسحق
قال: إن أولاد النبى كلهم ولدوا قبل البعثة إلا إبراهيم، وقال ابن الجوزى:
ولدت قبل النبوة بخمس سنين أيام بناء البيت، وقيل: قبل البعثة بقليل نحو
سنه أو أكثر. وهى أسن من عائشة بنحو خصم! سنين.
تزوجها على فى السنة الثانية للهجرة، واختلف فى شهر زواجها، فقيل فى
محرم أو أول صفر، أو رجب أو رمضان، وقيل كان زواجها في السنة الثالثة من
الهجرة بعد غزوة أحد، لكنه مردود، لا ن حمزة قد ذيح شارفى على وكان يريد
البناء بفاطمة كما فى الصحيحين، وحمزة استشهد فى أحد، فالزواج قبل أحد،
وقيل: كان بعد بناء النبى بعائشة الواقع فى شوال من السنة الثانية بنحو أربعة
أشهر ونصف، أى فى صفر، وبنى بها علي بعد تزوجها بسبعة أشهر ونصف أ ى
فى شوال سنة ثلاث من الهجرة، وقيل: عقد عليها فى صفر سنة اثنتين من
الهجرة، وبنى بها فى ذى الحجة على رأس 22 شهرا من الهجرة، وهى - كما
يقول كتاب السيرة - أقوال متباينة يصعب التوفيق بينها.
وعاشت السيدة فاطمة مع على عيشة رقيقة عنى ما هو مدون فى عدة
مواضع من هذه الموسوعة، وبقيت معه ولم يتزوج عليها حتى توفيت، وحدث
أن ال أبى جهل أرادوا أن يزوجوا ابنتهم من علي بعد الفتح، فغضب النبى اكلط
على ما هو موضح فى بحث تعدد الزوجات وفى حقوق الزوجين. وكانت وفاتها
بعد وفاة النبى بستة أشهر، كما فى الصحيح عن عائشة، وذللث لثلاث خلون من
رمضان فى السنة الحادية عشرة من الهجرة، وقيل: بعد وفاته بثمانية أشهر، وقيل
395

الصفحة 395