كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
غسلا، فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ولبس! ت ثيابا جددا، تم قالت:
اجعلى فراشى وسط البيت فجعلته، واضطجعت فى وسط البيت ووضعت يدها
اليمنى تحت خدها ثم استقبلت القبلة وقالت: إنى مقبوضة الآن، وقد اغسملت
فلا يكشفنى أحد ولا يغسلنى، ثم قبضت مكانها، ودخل على فأخبرته بالذى
قال!، فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك، ولم يكشفها ولا غسلها أحد. لكن هذه
الرواية ضعيفة، ومضادة لخبر أسماء المتقدم.
وكاتنت فاطمة أول من غطى نعشها من أولاد النبى كليعلي الصفة
المذكوره، وكانمسا زينب بنت جحش بعدها أول من غطى نعشها من أمهات
المؤمنين، وجاء لمحى البخارى أن عليا صلى عليها، وقيل: صلى عليها أيضا
العباس، ونزل هووابنه الفضل وعلى فى حفرتها، وجاء فى البخارى أيضا أنها لما
توفيت دفنها زوجها على ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها، وكان دفنها
بالبقيع، وقيل: فى دار عقمل بن أبى طالب، وبين قبرها وبين الطريق سبعة أذرع.
كانت رضي الله عنها أحب أهل النبى إليه كما أخوجه الترمذى وحسنه.
وأقوى ما يستدل به على فضلها قول النبى كليط ((إنها سيدة نساء العالمين إلا مريم،
وإنها رقئت بالنبى فكان فى صحيفتها، وكان يقبلها فى فيها وئمصها لسانه،
! اذا أراد سفرا يكون آخر عهده بها من أهله،! ادا قدم أول ما يدخل عليها وقال
فيها: فاطمة بضعة منى، فمن أغضبها أغضبنى كما في الصحيحين، عند خطبة
على لبنت أبى جهل، وقالت عائشة: ما رأيت أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها
كما أخرجه الطبرانى فى سند صحيح. وجاء أنها لم تحض ولم تنفس فهى
طاهرة، وذلك مذكور فى حقوق الزوجين. روت الحديث عن أبيها، وروى عنها
ابناها وعائشة وأم سلمه وسلمى أم رافع وأنس.
أولادها:
ولدت لع! ثلاثة ذكور وبنتين، أما الذكور فهم الحمسن والحسين ومحعسن،
الذى مات صغيرا، وأما البنتان فهما أم كلثوم وزينب.
397