كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

لحاجة الأمة وضعف مواردها، وإلى خضوع الأ طفال لتربيه اجتماعية واحدة
تتولاها الدولة، ما داموا موجودين فى أسرة الجندية، مبيحا للمشرفين على نظام
الحراسة أن يتولوا فى الأ عياد والمناسبات صياغة عقود زواج مؤقتة بين الحراس
والحارسات على شرط الكفاءة، لضمالن نسل ممتاز ومحدود، وأشار بوضع
الأ طفال فى مكالن واحد عند مرضعات فاضلات، تخفيفا عن الحارسة لتقوم
بواجب الحراسه، كما رأى منع لعرف الأ مهات على أولادهن حتى لا تشغلهن
العاطفة عن الواجب الوطنى. أما الثمرات الضعيفة فرأى أدن يقذف بها مى مكالن
مجهول، وأباخ إعدامها، وإدن كالن اليونانيودق لم يقبلوا كل ارائه، فبقيت خيالات
لم تحقق.
ثما تحدث أرسطو عن الأولاد عند كلامه عن الأسرة، فجعل للأب سلطة
على أولاده كسلطة الملكية، وقرر إعدام النسل الحاصل من الخيانة الزوجية، وا يد
تحديده بالإجهاض، وإعدام المشوهين فاسدى التربية كما رأى أفلاطودن. وعنى
بنظام تربية الأ طفال فجعل لهم مفتشين، واوصى بعدم اختلاط الأ طفال بالعبيد
وقرناء السوء الذين يجب نفيهم عن البلد، وكانت دولة إسبرطة ترعى الأولافى
وتشرف! عليهم وهم فى حضانة أمهاتهم إلى سن السابعة، ثم تستولى عليهم.
والأ ديالن بصفة عامة تحدثت عن الأولاد ورعايتهم ضمن حديثها عن
الإصلاح الاجتماعى الذى هو رسالة الأ ديالن جميعا، وقد أشار القرالن الكريم إلى
ممشى ء من ذلك حين قص علينا نبأ ابنى ادم، حيث استجاب أحدهما لتوجيه والده
وعصى الآخر، وابن نوح الذى عصى أمره فأغرقه الله لا نه عمل غير صالح، وحين
ذكر عادا قونم هود بأنه أمدهم بأنعام وبنين، وحين ذكر قصة إبراهيم وبشارة
الملائكة له بإسحق، وما 1 متحنه الله به من ذبح إسماعيل، وحين تحدث عن أبناء
يعقوب وحزنه على يوسف واخيه، وحين بشر زكريا بيحي!، ولشر مريم بغلام
زكى. .
وكان الإسلام أدق هذه الأ ديان وآوفاها بحشا عن الأولاد وعن غيرهم من كل

الصفحة 4