كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
وكان رجل يأتى النبى - عي! - ومعه ابن له، وفى رواية خماسى - ابن
خمس سنوات - فقال له النبى - كلحط - ((تحبه "؟ فقال: يا رسول الله أحبك كما
أحبه، ففقده النبى - كلص فقال " ما فعل ابن فلان "؟ قالوا يا رسول الله مات فقال
النبى! لأ بيه " أما تحب ألا تأتى بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك عليه "؟
قال رجل: يا رسول الله هل له خاصة أو لكلنا؟ قال ((بل لكلكم " رواه أحمد،
ورجاله رجال الصحيح، والنسائى وابن حبان فى صحيحه عن قرة بن إياس (1).
وكما أن الولد يشفع لأبحه كذلك يكون الصبر على موته شافعا من دخول
النار، قالت امرأة للنبى - كلف! -: إنى دفنت ثلاثة، فقال لها (ا لقد احتظرت
بحظار شديد من النار " رواه مسلم عن أبى هريرة، والحظار - بكسر الحاء وبالظاء
المعجمة - هو الحائط يجعل حول الشىء كالسور المانع، لا والمعنى لقد احتميت
وتحصنت من النار بحصى عظيم وحصن حصين (2).
وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى -! ء -: " من كان له فرطان من
أمتى فىخل الجنة " فقالت! ائشة: بأبى أنت وأمى، فمن كان له فرط؟ فقال ((ومن
كان له فرط ياموفقة " قالت: فمن لم لمجن له فرط من أمتك؟ قال ((فأنا فرط
أمتى، لن يصابوا بمثلى " رواه الترمذى وقال: حسن غريب (3).
وفى الا دب المفرد للبخارى حديث " لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثه من
الولد فتمسه النار إلا تحفة القسم)) وحديث " ما تعدون الرقوب فيكم "؟ قالوا:
الرقوب الذى لا يولد له، قال (ا لا ولكن الرقوب الذى لم يقدم من ولده شيئا ".
(د) إيجاد مجال لعمل الخير، بالإنفاق على الأولاد ورعايتهم، فالسعى للإنفاق
عليهم كالجهاد فى سبيل الله، لما يدل عليه حديث الطبرانى عن كعب بن عجرة،
الذى يتحدث عن الشاب الذى خرج يسعى على أبوين ضعيفين أو ذرية ضعاف.
__________
(1) المرجع السابق ص ه 2 والمطالب المالية جا ص 98 1.
(2) الترغيب ج 3 ص 22. (3) المرجع نفسه ص 25.
40