كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

قلبه فلينظر إلى أبى هند " وتصد! النبى بزنه شعره ورقا، اى فضة، على
المساكين، ودفنوا شعره فى الأ رض.
وفى البخأرى عن أنس بن مالك أن النبى قال ((ولد لى الليله غلام سميته
باسم أبى إبراهيم " ثم دفعته إلى أم سيف - امرأة قين أى حداد بالمدينة يقال له
أبو سيف - فانطلق رسول الله فاتبعته، فانتهى إلى أبى سيف وهو ينفخ كيره وقد
امتلأ دخانا، فأسرعت المشى بين يدى رسول الله، فقلت: يا أبا سيف أمسك،
جاء رسول الله، فأمسك، فذكر الحديث. . . . هذا لفظ مسلم، ولفظ البخارى
عن أنس: دخلنا مع رسول الله على أبى سيف القين وكان ظئرا لإبراهمم - الظئر
هو المرضع، لأنه زوج المرضعة، واصله من ظارت الناقة إذا عطفت على غير ولدها،
فقيل ذلك لمن لرضع غير ولدها - فأخذ رسول الله إبراهيم فقبله وشمه، ثم
دخلنا بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله لذرفان، فقال
عبد الرحمن بن عوف: وأن! يا رسول الله؟ فقال ((يا ابن عوف إنها رحمه " نم
أتبعها بأخرى فقال اكل! ((إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى
ربنا، وإيا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " وجاء فى الحدلث أنه بقى عندها إلى
أن مات.
قال الزبير بن بكار: لما ولد إبراهيم تنافست الأ نصار فيمن ترضع إبراهيم
فأنهم أحبوا أن يفرغوا مارية له عليه الصلاه والسلام، فأعطاه لأ م بردة خوله بنت
المنذر بن زيد الا نصارى زوجة البراء بن أوس، فكانت ترضعه بلبن ابنها فى بنى
مازن بن النجار، وترجع به إلى أمه. وأعطى اكل! أم بردة قطعة نخل لرضاعها،
وتقدم أنه أعطاه إلى أم سيف. فهل هى أم بردة فتكون لها كنيتان كما قال
عماض؟ والأ صح أنهما 1 مرأ تان، فيحتمل أن يكون أعطاه أولا أم بردة، ثم أعطاه
أم سيف.
توفى إبراهيم وله سبعون يوما كما ذكره أبو داود، وكان ذلك فى السنة
التالسعة. وجزم الواقدى بأنه مات فى السنة العاشرة، وكانحا وفاته فى يوم
الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول، وقيل: بلغ ستة عشر شهرا وثمانية أيام.
وقيل غير ذلك.

الصفحة 400