كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

خلف، والطبرانى عن خولة بنت حكمم، وهو صحيح. وأخرج البيهقى عن أبى
هريرة عن رسول الله - كلي! - فى كلام طويل 1 متدح فيه الغزبة عند شدة الزمان
((إذا كان ذلك الزمان كان هلاك الرجل على يدى أبويه، فإن لم يكن له أبوان
فعلى يدى زوجته وولده، فإن لم يكن ذلك فعلى يدى قرابته " قالوا: و ثيف ذلك
يا رسول الله؟ قال ((يعيرونه بضيق اليد فيتكلف ما لا يطيق حتى يورده ذلك
موارد التهلكة " والحديث ضعيف كما نص علمه العراقى (1). وتقدم بطوله فى
الجزء الأول من الموسوعة. وأخرج الطبرانى عن أبى مالك الأ شعرى عن النبى-
!!! -: " لس! عدولى الذى إن لمحتلته كان لك نورا، وإن قتلك دخلت الجنه،
ولكن أعدى عدو لك ولذك الذى خرج من صلبك، ثم أعدى عدو لك مائك
الذى ملكت يمينك " (2).
هذا، ويورد بعض الناس دليلا على فتنة الأولاد قضله تعالى (فما آتاهما
صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما! أ الأ عراف: 0 9 1،. وينببون ذلك لآدم
عليه السلام. لكن الا! حاديث التى تنسبها لادم معلولة كما جاء فى تفسير ابن
كثير. وقال الحسن: كان هذا فى بعض أهل اسث ولم يكن بادم، وهم السهوفى
والنصازى، رزقهم الله أولادا فهوذوا ونصروا، وقال ابن كثير: إن قول الحسن من
أحسن التفاسير، لأ ن الحديث الذى فيه ادم لو كان محفوظا عن رسول الله - كلي!
- لما عدل عنه الحسن هو ولا غيره فى التفسير، ولا سيما مع تقوى الحسن
وورعه، فهذا يدل على أنه موقوف على الصحابى الذى يحتمل أنه سمعه من
أهل الكتاب " انظر ثتابنا: المصطفون الأ خيار ".
وقد كان الخوف على الأولاد سببا فى تثبيط همة بعض المسلمين عن
الهجرة، وفى ذلك نزل قوله تعالى (يما أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم
عدوا لكم فاحذروهم! ا الضغابن: 4 1،. وجاء فى كتاب مفيد العلوم
__________
(1) الاحياء! 2 ص 2 2، 4 5.
(2) الترغيب ج 4 ص 48 وابن كثير فى تفسير سورة الطلاق ولم يذكر درجته.
43

الصفحة 43