كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
المنبر. فقد روى أصحاب السنن من حديث بريدة، وقال الترمذى: حسن غريب،
أن النبى - أيم! - نزل! من موو المنبر وهو يخطب، عندما رأى الحسن والحسين
يعثرالن فى قميصين أحمرين، فقطع كلامه ونزل، وحملهما ثم عاد إلى منبره
وقال " صدق الله العظيم، إ: لحا أموالكم وأولادكم فتنة " رأيت هذين يعثرالن فى
قميصهما فلم أصبر حتى قطعت كلامى فحملتهما" وقد عد النبى - اكل! ذلك
فتنة بم لا نه صرفه عن واجمما أهم، فهو انشغال بواجمما عن واجمما، أو بمطلوب عن
مطلوب (1)، ومما يصور مقدار ألم الوالد لمرض ولده قول أمية بن أبى الصلت؟
إذا ليلة ف! افتك بالسقم لم أبت لليلك الا ساهرا أتململ
كأنى أنا المطروق دونك بالذى طرقت به دونى وعينى تهمل
(ج) الخوف عليهم من مكروه مستقبل والحرص على تأمينهم منه، ومنه
حوف يعقوب عليه السلام على أولاده من الحسد حين جاءوا إلى مصر، كما قال تعالئ:
(وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم
من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون!
أيوسف: 67، ومنه حرص ابراهيم عليه السلام على الدعاء لخير ذريته، قال
تعالى فى ش! نه (إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي
الظالمين! أ القرة: 4 2 1،. ودساؤه أن يبعدهم عن الشرك ويسوق إليهم الخير
فى الوادى السحيهت (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام! أ ابراهيم: 35،. (ربنا
إني أدكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليق! يموا الصلاة
فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون!
أ ابراهيم: 37،. وقال!! الو ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة فسلمة لك! و
أ البقرة: 28 1،. وهو الذى جعل أم مريم تقول عنها (وإني أعيذها بك وذريتها
من الشيطان الرجيم! أ ال عمرالن: 36،. لأ
__________
(1) زاد المعاد خ! ا ص 48 والإحياء خ! 4 صا 6.
45