كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
و كذلك قصيدة أبى الحسن التهامى التى منها:
حكم المنية فى البرية جارى ما هذه الدنيا بدار قرار
طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأحزان والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب فى الماء جذوة نار
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت منقادة بأزمة المقدار
فإذا نطقت فانت أول منطقى وإذا سكت فانت فى إضمارى
أخفى من البزحاء نارا مثل ما يخفى من النار الزناد الوارى
وأخفض الزفرات وهى صواعد وأكفكف العبرات وهى جوارى
وأكف نيران الأسى ولربما غلب التصبم فارتمت بشرار
جفت الكرى عينى كأن غراره عند اغتماض العين وخز غرار
والغرار هو القليل من النوم، والغرار أيضا هو حد الرمح وا اسمسهم والسيف
وإذا كانت الذرية صالحه خففت من هذه الالام، وأعانت على الخير. ولهذا كان
الأ نبياء والصالحون يطلبون من الله أن تكون ذريتهم طيبة، كما قال زكريا
(واجعله رب رضيا! أمصيم: 6،. م! رب هب لي من لدنك ذرية طيبة! أ آل
عمران: 38،. وقال تعالى! وأصلح لي في ذريتي! أ الأ حقاف: 5 1،. وقال
الشاعر:
نعم الإله على العبادكثيرة وأجلهن نجابة الأولاد
وبهذا العرض لفوائد النسل وما قد يكون معه من متاعب يمكن أن نفهم
النصوص الواردة فى الذرية مدحا وذما، فالمدح رأجع إلى جوانب الخير فيها،
والذم راجع إلى جوانب الضر، وببيان أهمية النسل نرى أنه لابد منه لعمارة
الكون وبقاء النوع الإنسانى، فهو المقصود الا! سمى من الزواج كما يقول الماوردى
فى كتابه ((أ دب الدنيا والدين ": يقصد بالزواج أ حد ثلاثة أمور، الأول الولد
والثانى المعونة على الحياة، والثالث المتعة، وأفضلها الأول، وأرذلها الثالث.
48