كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
إحصاء للأم المتحدة. أن عدد سكان العالم 3 مليارات، 135 مليونا، وكان عدد
السكان قبل الميلاد بعشرة الاف سنة يساوى مليونا واحدا، وعند المملاد 275
مليونا. وأول مليار بلغته الأنسانية كان فى القرن التاسع عشر، ولكن بعده بمائة
سنة وصل العدد ملمارين، وبعده بستين سنة وصل ثلاثة مليارات.
ويلاحظ أن النسل فى الغرب أقل منه فى الشرق، ويعلل الباحثون قلته عند
الغرب بشموع العزبة والطخر شى الزواج، فالفتى لا يقدم عليه إلا بعد الاطمئنان
على مستقبله، بتدبير مورد رزق له يكؤن به أسرة، وهو واجد فى الإباحيه
والتحلل الخلقى ما يمكنه من قضاء شهوته دون الارتباط بالزواج، كما يعللونه
أيضا بالبرود الجنسى، لما ثبمسا لديهم بالتجربة أن الإنتاج يتناسب عكسيا مع
الرقى والتحضر، فالريفية تنتج أكثر من المدنية التى تعيعث! مرهقة الأ عصاب،
بتعقد المدنية وما فيها من مسكرات وغيرها، ولذلك كان للإجهاض فى الغرب
بدواعيه الكثيرة التع! أملتها ظروف المدنمة الصاخبة، وللتعقيم! سباب قويه - أثر
بارز فى دلة النسل.
أما زيادته فى الشرق فيعزى سببها إلى كفاية الإنتاج الزراعى من أراضيه
الخصبة للسكان، ووجود وقت كاف من الفراغ يصرفه الرجل فى المتعة بالنساء،
وكذلك تعدد الزوجات، كما أن هناك شعورا قويا بأن كثرة الأولاد قوة للعصبية
التى لا يزال أثرها لمحويا فى الشرو، وكذلك حرص الشرقيين على الزواج وعلى
التبكير به. وخصوبة النساء تساعد على كثرة التناسل. وضغط السكان فى
الشرق يعلل، إلى جانب ذلك، بعدم وجود منفذ للهجرة إلى القارات الأ خرى،
ذلك المنفذ الذى خفف كثيرا من الضغط لمحى أوروبا إئان انتقالها الديموجرالمحى.
وقلد الشرق الغرب فى الدعوة إلى تحديد النسل لبعا للانتقال التدريجى
من البيئة الزراعمة إلى البيئه الصناعمة، ولإغناء العلم والخترعات الحديثة عن
الاعتماد على الا يدى العاملة والمساعدة فى الكسب، ولتمرد الأولاد وضعف
رابطتهم بابائهم واستغناء كل عن الاخر، ولأ ن المثففين نظروا إلى معان أخرى لمحى
54