كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

المشكلة، ولكن تحداه بذلك ليبطل الزعم القائل: إن مجرد الاتصال الجنسى كاف
فى حدوث الحمل، وليبين أن هناك عوامل أخرى لابد منها لحدوث الحمل، منها
إرادة الله سبحانه، كما يدل على ذلك نهاية الحديث، وتوضحه زيادة أبى -سعيد.
ويستدل المجيزون أيضا بحديث رواه أحمد وأبو داود والترمذى والنسائى
عن أبى سعيد قال: قالت اليهود: العزل الموءودة الصغرى، فقال النبى - عدط -:
((كذبت يهود، إن الله عز وجل لو أراد أن يخلق شمئا لم يستطع أحد أ ن
يصرفه ". قالوا: إن اليهود تنفر منه، ولكن النبى -! ط - خالفهم، وذلك دليل
جوازه. غير أن المانعين قالوا: قد يكودن مراد الرسول من تكذيبهم بيالن أدن مجرد
العزل غير! اف فى عدم العلوق. فقد يتسرب حيوان منوى - وهو من الكثرة
والصغر بحيث يجتمع منه لمحى النقطة الواحدة عدة ألاف - بطريقة لا يحس بها
الرجل فيحدث العلوق به إذا أراد الله ذلبن. وهو المفهوم من تعليل النبى - ص! به! -
لكذب اليهود فى نسيانهم إرادة الله تعالى.
وبمثل هذا المعنى يفسر حديث مسلم (1) عن أبى سعيد قال: غزونا مع
رسول الله - عيط - غزوة بنى المصطلق، فسبينا كرائم العرب، فطالت علينا العزبة
ورغبنا فى الفداء، فأردنا أن نستمتع ونعزل، فقلنا: نفعل ورسول الله بين أظهرنا
لا نسأله ئج فسألنا رسول الله فقال (ا لا عليكم ألا تفعلوا، ما كتب الله خلق نسمة
هى! طئنة إلى يوم القيامة إلا ستكودن " وفى بعض الروايات " فإنما هو القدر " وفى
رواية عنه أن النبى - كل! - سئل عن العزل فقال ((ما من كل الماء يكودن الولد،
وإذا أراد الله خلق شىء لم يمنعه شىء ".
لفظ " لا عليكم ألا تفعلوا " ورد فى عدة روايات. وقال بعض الرواة فى
معناه: هو أقرب إلى النهى. وقال الحسن: والله لكألن هذا زجر. وقال النووى:
معناه ما عليكم ضرر فى ترك العزل. والذى أراه أن كلمة (ا لا " هى كلمة
__________
(1)!. ا ص ا 1، 12.
ه

الصفحة 58