كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)
مستقلة، وهى رفض لما تقدمها، وصرح النبى - ع! يط - بعدها بالنهى، فقال:
عليكم ألا تفعلوا، ويماثل هذا حديث البخارى عن ذهاب المهاجرين إلى الا! نصار
وهم جتمعولن للبيعة فى السقيفة، وجاء فيه قول أناس لهم: لا عليكم ألا
تقربوهم.
ومن الا حاديث التى استدل بها القائلودن بالجواز ما رواه مسلم وأحمد عن
أسامه بن زيد أدن رجلا جاء إلى - النبى ص! كع! - فقال: إنى أعزل عن 1 مراتى، فقال
له (ا لم تفعل ذلك؟ " فقال له الرجل: أشفق على ولدها أو على أولادها، فقال
رسول الله - يهط -: " لو ثالن ضارا لضر فارس والروم ". قالوا: إدن النبى - يمط-
لم يحرم على الرجل العزل، ولكن بين الن عدم العزل لا يضر الولد. فالعزل
مسكوت عنه على الا! قل. أو هو إقرار له، غير أنه ينبغى ألن يلاحظ ألن الباعث
على العزل ليس الفرار من النسل وتحمل مؤنتهم، بل هو باعمت صحى، وذلك
مصور بأحد أمور ثلاثة: إما أنهم كانوا يظنولن ألن وطء الحامل يضر الجنين، وإما
أدن تتابع الحمل والولادة يضعف صحة المرأة، وبالتالى يضعف النسل، فهو يريد
بالعزل أدن تكودن هناك فترة راحة للمرأة من الحمل والولادة أ ا). وهذه الأ مور
يحكم فيها أهل الخبرة، وقد اجتهد النبى - يمط - فى الحكم فلم يمنع الوطء،
استنادا إلى ما علمه من أحوال الفرس والروم. وإدن كالن قد تأثر بتجربة العرب وما
شاع بينهم من ضرره، وكاد أدن ينهاهم عنه كما ورد فى حديث! حلم وأحمد
عن جدامة بنت وهب الأسدية أ 2) أدن النبى - يمط - قال (ا لقد همصت أدن أنهى
__________
(1) المرأة التى تحمل بسرعة تسمى عند العرب " لقوة " والرجل الذى يسرع الإلقاح يسمى
" قبيس ". فالمرأة لقوة والرجل قبيس، وجاء ذلك فى قولهم: كانت لقوة لقيت قبيسا. من كتاب
كنز الحفاظ فى! كتاب تهذيب الألفاظ، لابن 3 السكيت.
(2) ذكر النووى فى شرح صحيح مسلم " ج. ا ص 16 " اختلاف الرواة فى (ا جدامة " هل هى
بالدل المهصلة أم بالذال بالمعجمه، والصحيح أنها بالدال المهملة وبضم الجيم. وانها جدامة بنت
وهب الا! مدية أخا عكاشة بن محصن المنحهور الا! مدى، وهى أخته من أمه، وعكاشة بتشديد
الكاف أفصح وأشهر.
59