كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

خفيف الحاذ " والحاذ هو الظهر، ومعنى خفيف الحاذ قليل العيال كما فى القاموس
المحيط، لكنه لا يعارض ما هو أصح منه.
ولمحد يستدلون أيضا بحدلمجا ((قلة العحال أحد اليسارين لم! رواه الديلمى فى
مسند الفردوس عن أنمم!. ورواه القضاعى عن على. ورد بأن السند ين ضعيفان
كما ذ ثره صاحب المقاصد. وجاء فى بعض روايات هذا الحدشا زيادة ((وكثرتهم
أ حد الفقرين " (1).
وقال المجيزون أيضا؟ إن النبى - كليط - قال ((تعوذوا بالله من جهد البلأ
ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأ عداء " وهو حدلمجا رواه البخارى ومسلم
عن أبى هريرة. وفسر ابن عمر رضى الله عنهما ((جهد البلأ " بقلة المال وكثرة
العيال. ورد بأن تفسير ابن عمر غير ملزم (2).
وقالوا أيضا: إن الشافعى فسر قوله تعالى (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أ و
ما ملكت أيمانكم ذلك أفىنى ألا تعولوا! أ النساء: 3، بأن المعنى: أقرب ألا تكثر
عيالكم. وقد رد هذا التفسير أهل اللغة ومنهم الثعلبى، حيث قال: ما قال هذا
غيره، وابن العربى قال: إن عال لا تأتى فى اللغة إلا على سبعة معان لا ثامن لها،
ونفى أن يكون منها عال بمعنى كثر عياله، وقد رد القرطبى كلام المعترضين
وأثبت أن اثنين من أئمة المسلمين سبقا الشافعى بهذا التفسير، وأن عال بمعنى
كثر عياله موجود فى لغة العرب كما نقله الكسائى (3). قال ابن القيم فى ((تحفة
الودود فى أحكام المولود ":
(فصل) فإن قيل: ما تقولون فى قوله عز وجل ((وإن خفتم ألا تقسطوا فى
اليتامى)) إلى قوله " ألا تعولوا " قال الشافعى رضى الله عنه، ألا تكثر عيالكم،
فدل على أن قلة العيال أدنى، قيل: قد قال الشافعى رضى الله عنه ذلك وخالفه
__________
(1) الزرقاني على المواهب! 4 ص د 4 1.
(2) مسلم! 7 ص 31.
(3) تفسير القرطبى للاية ولسان العرب مادة عول.
62

الصفحة 62