كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

جمهور المفسرين من السلف والخلف، وقالوا: معنى الاية: ذلك أ دنى ألا تجوروا
ولا تميلوا. فإنه يقال: عال الرجل يعول عولا إذا مال، وجاء منه عول الفرإئض،
لأ ن سهامها زادت، يقال: عال يعيل عيلة إذا احتاج، قال تعالى: (وإن خفتم
عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله! و. وقال الشاعر:
وما يدرى الفقير متى غناه وما يدرى الغنى متى يعيل
أى يحتاج ويفتقر، وأما كثرة العيال فليس من هذا ولا من هذا، ولكنه من
أفعل، يقال: أعال الرجل يعيل إذا كثر عياله، مثل ألبن وأتمر، إذا صار ذا لىبن
وتمر، هذا قول أهل اللغة، قال الواحدى فى ((بسيطه ": ومعنى ((تعولوا " تميلوا
وتجوروا* عند جميع أهل التفسير واللغة، روى ذلك مرفوعا روت عائشة عن
النبى - ح! هس! -: أ لا تعولوا، قال: لا تجوروا. وروى ألا تميلوا. قال: وهذا قول
ابن عباس والحسن وقتادة والربيع والسدى وابن مالك وعكرمة والفراء والزجاج
وابن قتيبة وابن الا نبارى. قلت: ويدل على تعيين هذا المعنى من الاية، وإن كان
ما ذ لمحره الشادعى، لغة حكاها الفراء عن الكسائى. قال: ومن الصحابة من يقول:
عال يعول إدا حثر عماله، قال الكسائى، وهى لغة فصيحة سمعتها من العرب،
لكن يتعين الأول لوجوه:
أحدها: أنه المعروف فى اللغة الذى لا يكاد يعرف سواه، ولا يعرف عال
يعول إذا كتر عياله إلا فى حكاية الكسائى، وسائر أهل اللغة على خلافه.
الثانى: أن هذا مروى عن النبى - كليط - ولو كان من الغرائب فإنه يصملح
للترجيح.
الثالث: أنه مروى عن عائشة وابن عباس، ولم يعلم لهما مخالف من
المفعسرين، وقد قال الحاكم أبو عبد الله: تفسير الصحابة عندنا فى خكم المرفوع.
الرابحع: أن الا دلة التى ذكرناها على استحباب تزويج الولود! اخبار النبى-
ع! ي! - أنه يكاثر بأمته الأ م يوم القيامة يرد هذا التفسير.
63

الصفحة 63