كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 4)

والعرب تطلق أوصافا على الإنسالن بحسب سنه وأحوال نشأته، فمن ذلك
قولهم: الإنسالن ما دام فى بطن أمه جنين، فإذا خرج فهو وليد-، وما لم يستتم
سبعة أيام فهو صديغ، لأنه لم يشتد صدغه، وما دام يرضع فهو رضيع، وإذا فطم
عن اللبن فهو فطيم، وإذا دب ودرج فهو دارج، وإذا بلغ خمسة "أشبار فهو
خماسى، وإدا بلغ سبعا وما قاربها فهو مميز، وإذا بلغ العشر فهو مترعرع وناشىء،
وإذا بلغ الحلم فهو يافع، وإذا اجتمعت قوته فهو حزور. والصبى فى جميع ذلك
غلام ما لم يخضر شاربه، فإذا اخضر شاربه وأخذ عذاره فى الطلوع فهو باقل، ثم
هو ما بين ذلك وبين تكامل لحشه فتى وشمارخ.
و! ا يكن من شىء فإن مرادنا بالحديث عن الأولاد الحديث عنهم حتى
يبلغوا ويستقلوا بأمور معاشهم، وينفصلوا عن أسرهم الأولى ليكونوا أسرا
جديدة، أو يفكروا فى ذلك.
ثانيا - المراد بالرعاية. وهى مصدر رعى، يقال: رعى الأ مهر رعيته رعاية،
وكذا رعى عليه حرمته رعاية - حفظ الأولاد من كل سوء، ووقايتهم من كل
ما يضرهم فى الجسم والعقل والخلق، والحفظ والوقاية يقومالت على دفع الشر
وجلب الخير، وعلي هذا يجحب أدن تكودن الرعاية شاملة لكل هذه الأ بعاد، ممتدة
إلى آماد طويلة، تستقبل الجنين وهو فى بطن أمه، بل قبل أدن يكودن جنينا، عندما
كالن مجرد فكرة فى عقل أبويه وهما يفكرالن فى الزواج، وتلازمه تلك الرعاية
حتى يكودن إنسانا سويا صالحا ليستقل بنفسه عن والديه.
ثالثا - علاقة الإسلام بهذا البحث:
بعد أدن بينا المراد بالأولاد وبالرعاية نبين هنا صلة الإسلام بهذا الموضوع،
وهل من رسالة الدين أدن يبحث مشاكلهم ويعالجها، أو يترك ذلك لمواضعات
البشر وتجاربهم، ويعنى هو فقط بالعلاقه الروحية بين العبد وربه بالعقائد
والعبادات؟

الصفحة 9