كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 4)
وكذا في رواية السراج: من حديث المعتمر، عن حميد، يحدث عن أنس: "فدعا النبي - عليه السلام - على قتلة القراء خمسة عشر يومًا" وقال: هذا لفظ حديث المعتمر.
ورواه إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، عن حميد: "فدعا عليهم أيامًا".
وفي كتاب "القنوت" لأبي القاسم بن مندة من حديث أنس: "دعا على قتلة القراء تسعة وعشرين ليلة".
وفي رواية عن أنس: "ثلاثين صباحًا" على ما يأتي إن شاء الله تعالى.
الثاني عشر: عن الحسن بن عبد الله بن منصور البالسي بن حبيب بن إبراهيم أبي علي الأنطاكي المعروف بالبالسي نسبة إلى بالس مدينة على شط الفرات الغربي، وهي أول مدن الشام من الفرات، ومن شرقيها الرقة.
عن الهيثم بن جميل البغدادي أبي سهل الحافظ، نزيل أنطاكية، قال العجلي: ثقة صاحب سنة. وقال الدارقطني: ثقة حافظ. روى له ابن ماجه.
عن أبي هلال محمَّد بن سليم الرازي، روى له البخاري مستشهدًا والأربعة، وعن يحيى: صدوق. وعنه: ليس به بأس. وقال النسائي: ليس بالقوي.
عن حنظلة بن عبد الله السدوسي.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (¬1) مختصرًا: عن عثمان، عن مطر، عن حنظلة، أنه سمع أنسًا - رضي الله عنه - يقول: "قنت رسول الله - عليه السلام - في الفجر بعد الركوع".
قوله: "فدعا" أراد به القنوت؛ لأن القنوت هو الدعاء.
الثالث عشر: عن محمَّد بن خزيمة بن راشد، عن عبد الله بن رجاء أبي عمرو البصري شيخ البخاري، عن همام بن يحيى بن دينار أبي بكر البصري، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري المدني.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
¬__________
(¬1) "مصنف عبد الرزاق" (3/ 110 رقم 4965).