كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 4)

قوله: "الكِبَر" بكسر الكاف وفتح الباء، أراد إنك لم تقنت في الصبح؛ لأجل كونك شيخًا كبيرًا؟
قوله: "ما أحفظه" أي القنوت في صلاة الصبح.
"عن أحد من أصحابي" أراد بهم أصحاب النبي - عليه السلام -، وعني بذلك أنهم لم يكونوا يفعلونه بعد ترك النبي - عليه السلام - إياه فكيف أفعله أنا؟
الثاني: عن أبي بكرة بكار القاضي، عن وهب بن جرير البصري، ومؤمل بن إسماعيل القرشي البصري، كلاهما عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن أبي الشعثاء سليم بن الأسود بن حنظلة المحاربي الكوفي.
وهذا أيضًا إسناد صحيح في غاية الصحة.
وأخرجه ابن جرير الطبري في "التهذيب" (¬1) نحوه.
الثالث: عن أبي بكرة أيضا، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي، عن زائدة بن قدامة، عن الأشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه أبي الشعثاء سليم.
وهذا أيضا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (¬2): ثنا وكيع، قال: ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن سليم أبي الشعثاء المحاربي قال: "سألت ابن عمر عن القنوت في الفجر، فقال: فأي شيء القنوت؟ قلت: يقوم الرجل ساعة بعد القراءة، قال ابن عمر: ما شعرت".
الرابع: عن أبي بكرة أيضا، عن أبي داود سليمان أيضا، عن زائدة أيضا، عن تميم بن سلمة السلمي الكوفي، وثقه يحيى والنسائي، واستشهد به البخاري، وروى له الباقون سوى الترمذي.
وهذا أيضا إسناد صحيح.
¬__________
(¬1) "تهذيب الآثار" (6/ 183 رقم 2690).
(¬2) "مصنف ابن أبي شيبة" (2/ 102 رقم 6969).

الصفحة 342