كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

وَشَهِدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ حِينَ هَدَمَهُ وَبَنَاهُ وَأَدْخَلَ فِيهِ مِنَ الْحِجْرِ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَسَاسَ إِبْرَاهِيمَ حِجَارَةً كَأَسْنِمَةِ الإبِلِ. قَالَ جَرِيرٌ: فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ مَوْضِعُهُ؟ قَالَ: أُرِيكَهُ الآنَ. فَدَخَلْتُ مَعَهُ الْحِجْرَ، فَأَشَارَ إِلَى مَكَانٍ، فَقَالَ: هَاهُنَا. قَالَ جَرِيرٌ: فَحَزَرْتُ مِنَ الْحِجْرِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ أَوْ نَحْوَهَا.
(يزيد بن رومان): يزيدُ: من الزيادة، ورُومان بضم الراء وفتح النون (¬1)، لا ينصرف.
(لولا أن قومك حديثُ عهدٍ): قال الزركشي: كذا (¬2) روي بالإضافة مع حذف الواو.
قال (¬3) المطرزي: وهو لحن، والصواب: "حديثو (¬4) عهد" [بواو الجمع مع الإضافة (¬5).
قلت: لا لحن ولا خطأ، والروايةُ صواب، ويوجَّه] (¬6) بنحو ما قالوه في قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} [البقرة: 41] حيث قالوا: إن التقدير: ولا تكونوا (¬7) أولَ فريقٍ كافر، أو فوجِ كافر، يعنون: أن مثل هذا
¬__________
(¬1) "وفتح النون" ليست في "ع".
(¬2) "كذا" ليست في "ع".
(¬3) في "ن": "وقال".
(¬4) في "ع": "حديث".
(¬5) انظر: "التنقيح" (1/ 390).
(¬6) ما بين معكوفتين سقط من "ن".
(¬7) "ولا تكونوا" ليست في "ع".

الصفحة 104