كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)
عمرُ (¬1) بالبنيان، ولم يبنه على الجَدْر (¬2) الذي كان علامة أساس إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -، بل (¬3) زاد ووسَّعَ قطعًا للشك، وصار الجدْر في داخل التحجير، فلذلك حزر جريرٌ ولم يقطع، ثم الحِجْر هل هو من البيت قطعًا بالنسبة إلى [الطواف والصلاة جميعًا، أو بالنسبة إلى] (¬4) الطواف فقط حتى لا يصح استقباله في الصلاة؟ فيه كلام للشافعية.
ثم هنا مسألة مهمة ينبغي التنبيهُ عليها وقعت في رحلة الإمام العلامة الخطيب أبي عبد الله (¬5) بن رُشَيد - بضم الراء وفتح الشين المعجمة -، وأنا أروي هذا الكتاب عن شيخنا قاضي القضاة ولي الدين عبد الرحمن بن خلدون -رحمه الله - إجازةً عن المحدِّث العلامة عبد المهيمن بن محمد بن عبد [الرحمن بن محمد بن محمد] (¬6) [بن عبد] المهيمن الحضرمي إجازةً عن ابن رُشيد (¬7) سماعًا، وأنا أورد كلامه في هذه المسألة برمته، وإن كان طويلًا؛ إيثارًا لحصول الفائدة.
قال رحمه الله: اعلم أنه نشأ في الطواف مسألةٌ اللهُ أعلمُ بوقت نشأة الكلام فيها، وهو ما أحاط بالبيت ملتصقًا به أسفل الجدار ما بين الركنين
¬__________
(¬1) في "ن" زيادة: "رضي الله عنه".
(¬2) في "ع": "الجدار".
(¬3) في "ع": "بأن".
(¬4) ما بين معكوفتين زيادة من "ن"، وفي "ج": "بالنسبة إلى الصلاة والطواف جميعًا، أو بالنسبة إلى الطواف فقط".
(¬5) "أبي عبد الله" ليست في "ع".
(¬6) ما بين معكوفتين سقط من "ن" و"ج".
(¬7) في جميع النسخ عدا "ن" زيادة: "إجازة إن لم يكن".
الصفحة 106
490