كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

اليمانيين، وهو الذي يسمى بالشاذروان، وكان بسيطًا، ثم زهق في هذا الوقت الأخير حتى صار كأنه مثلث احتياطًا فيما زعموا على الطائفين أن لا يفسدوا (¬1) طوافهم بكونهم إذا طافوا ماشين عليه حيث كان بسيطًا يكون طوافهم في جزء من البيت، وكان منتهاه إلى قريب من الركن، ولم يكن من هذه الزيادة الظاهرة تحت الحجر الأسود شيء (¬2)، ثم زيدت بمقدار (¬3) سائره في المدة الأخيرة.
وهذا الاسم - أعني (¬4): الشاذروان - لفظة عجمية، وهي بلسان الفرس بكسر الذال، ولا توجد هذه التسمية في حديث صحيح، ولا سقيم ولا عن أحد (¬5) من السلف فيما علمت، ولا لها (¬6) ذكر عند فقهاء المالكية المتقدمين والمتأخرين، إلا ما وقع في "الجواهر" لابن شاس، وتبعه أبو عمرو بن الحاجب (¬7).
و (¬8) لا شك أن ذلك منقول من (¬9) كتب الشافعية.
وأقدمُ من ذكر ذلك منهم فيما وقعتُ عليه: المزني حسبما نقله صاحب
¬__________
(¬1) في "ن": "يفسد".
(¬2) "شيء" ليست في "ع".
(¬3) في "ن": بمقدر.
(¬4) في "ج": "يعني".
(¬5) في "ع": "واحد".
(¬6) "لها" ليست في "ج".
(¬7) في "ع": "الحارث".
(¬8) الواو سقطت من "ج".
(¬9) في "ج": "في".

الصفحة 107