كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

نظيرًا (¬1) للشاذوران (¬2) الذي هو (¬3) خارج البيت، ولم يقل أحد: إن هذا الذي في الحجر له حكمُ الشاذوران الخارج، ولا أنه عماد البيت، وأن الخارج (¬4) شاذوران، فكونُ (¬5) هذا الشاذوران مراعَى في الطواف لا دليلَ عليه، ومثلُ هذا لا يثبث إلا بالإجماع الصحيح المتواتر النقل، وقد ذكر أبو العباس، العُباب (¬6) - أحدُ العلماء الأعلام بمدينة (¬7) - فاس هذه المسألة في "شرحه لقواعد القاضي عياض"، واستبعد صحةَ ما حذروا منه في الشادروان.
وقولُ بعض المتأخرين من الشافعية: "ينبغي أن يُتفطن لدقيقة" من العجب (¬8)؛ فإن هذه الدقيقة كيف يمكن أن تغييب عن الصحابة والتابعين ومن بعدَهم هن أهل العلم، فلا (¬9) يتنبَّهُ أحدٌ لها، مع تكرُّر الحج في كل عام؟! إن هذا لمن الأمر البعيد الذي لا تسكُنُ (¬10) إليه، نفسُ عاقل (¬11)،
¬__________
(¬1) في "ج": "فيكون نظيرًا".
(¬2) في "ن": "نظير الشاذوران".
(¬3) "هو "ليست" في "ن".
(¬4) في "ع": "ولأنه عما دون الخارج".
(¬5) في "ع": "فيكون".
(¬6) في "ع": "التفات".
(¬7) في "ن": "أحد علماء".
(¬8) "من العجب" ليست في "ن".
(¬9) في "ن": "ولا".
(¬10) في "ع": "لا تشك".
(¬11) في "ع": "غافل".

الصفحة 113