كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

قلت: وقع لشيخنا الإمام أبي (¬1) عبد الله بن (¬2) عرفة -رحمه الله- في أواخر كتاب الأيمان والنذور في "مختصره" في الفقه ما نصه: ونُذر شيءٍ لميتٍ صالحٍ معظَّمٍ في نفس الناذر، [لا أعرف نصاً فيه، وروي (¬3): إن قصدَ مجردَ كونِ الثواب للميت، تصدَّقَ به موضعَ الناذر] (¬4)، وإن قصد الفقراء الملازمين لقبره، أو زاويته، تعين لهم إن أمكن وصولُه لهم، انتهى (¬5).
وبقي عليه ما لو أعلمنا نذرَه، وجهلْنا قصدَه، وتعذر استفسارُه، فعلى ماذا يحمل؟ والظاهر حمله على ما هو الغالب من أحوال الناس بموضع الناذر، والله أعلم.
* * *

باب: هَدْمِ الكعبةِ
941 - (1595) - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الأَخْنسَ، حَدَّثَنِي ابْنُ أبي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "كَأَنِّي بِهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ، يَقْلَعُهَا حَجَراً حَجَراً".
¬__________
(¬1) في "ج": "أن".
(¬2) "بن" ليست في "ج".
(¬3) في "مواهب الجليل" للحطاب (3/ 340) وقد نقل نص ابن عرفة هذا: "وأرى" بدل "وروي".
(¬4) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(¬5) في "ع": "لهم أنت هي".

الصفحة 125