كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

(حتى تبين له رِئْيَتُهُمَا (¬1)): - براء مكسورة فهمزة ساكنة فمثناة من تحت مرفوعة - بمعنى النظر (¬2)، ومنه قوله تعالى: {أَثَاثًا وَرِئْيًا} [مريم: 74].
قال القاضي وغيره: هذا صوابُ ضبطِه.
وروي: "زِيُّهما" - بزاي مكسورة وياء مشددة -؛ أي: لونهما، ولبعضهم: "رَيِئُّهما (¬3) " -بفتح الراء وكسر الهمزة وتشديد الياء -.
قال القاضي: ولا وجه له؛ لأن الرَّئِيَّ هو التابع من الجن (¬4).
قلت: أما على تفسير الرئي بالتابع الجني (¬5)، فظاهر أنه لا معنى له هنا.
ولكن وقع ما نصه في "شرح مغلطاي": فإن صح، فمعناه مَرْئي (¬6)؛ يعني: أنه فَعيلٌ بمعنى مفعولٌ، ولكن صوغه - مع كثرته - غيرُ مقيس، فينبغي تحرير النقل في اللفظة.

باب: قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَمْنَعَنَّكُمْ مِنْ سَحُورِكُمْ أَذَانُ بِلاَلٍ"
(باب: لا يمنعنَّكم سحورَكم (¬7) أذانُ بلال): السَّحور: - بفتح السين -: ما يؤكل في السحر.
¬__________
(¬1) في "ع": "رأيهما"، وفي البخاري: "حتى يتبين له رؤيتهما".
(¬2) في "ج": "المنظر".
(¬3) في "ع": "رأيتهما".
(¬4) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 276). وانظر: "التنقيح" (2/ 443).
(¬5) في "ج": "التابع من الجن".
(¬6) في "ج": "يرى".
(¬7) في البخاري: "لا يمنعنكم من سحوركم".

الصفحة 343