كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

قال ابن بطال: ولم يصح عند البخاري لفظ الترجمة، فاستخرج (¬1) من حديث عائشة، ولفظُها قد رواه الترمذي، وقال: حسن (¬2).
* * *

1101 - (1919) - حدثنا عُبيد بنُ إسماعيلَ، عن أبي أُسامةَ، عن عبيدِ اللَّهِ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -: أَنَّ بِلاَلًا كانَ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ". قَالَ الْقَاسِمُ: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانِهِمَا إِلاَّ أَنْ يَرْقَى ذَا، وَيَنْزِلَ ذَا.
(والقاسم): - بالجر - عطفًا على نافع؛ لأن عبيد الله روى عن نافع، عن ابن عمر.
ويروي - أيضًا -: عن القاسم، عن عائشة.
وضبطه في بعض النسخ بالرفع غيرُ صحيح؛ لأن القاسم لم يحدث البخاري (¬3).
(ولم يكن بين أذانيهما (¬4) إلا أن يرقى ذا، وينزل ذا): قال الداودي: هذا يدل على أن ابن أم مكتوم كان يراعي (¬5) قرب (¬6) طلوع الفجر، أو
¬__________
(¬1) في "م": "فاستخرجه".
(¬2) رواه الترمذي (706) عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه -، وانظر: "شرح ابن بطال" (4/ 42).
(¬3) انظر: "التوضيح" (13/ 124).
(¬4) نص البخاري: "أذانهما".
(¬5) في "ع": "يرعي".
(¬6) في "ج": "قبل".

الصفحة 344