كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)
قلت: وقد مر لنا نقلُ الخلاف في صرفِه ومنعِه في آخر (¬1) كتاب: الإيمان.
وصرح ابن مالك في "التوضيح" بأنه منقول من أبانَ ماضي يُبين، ولو لم يكن منقولًا؛ لوجب أن يقال فيه: أَبْيَنُ، بالتصحيح (¬2).
وهو كلام متجه يتقرر به الردُّ على ما نقله القرافي، وأقره عليه السبكيُّ من كونه أفعل تفضيل، فتأمله.
(فأعمرَها (¬3)): أي: حملها إلى (¬4) العمرة فاعتمرت، يقال: اعتمرتُ أنا، وأَعْمَرْتُ غيري.
(على قَتَب (¬5)): هو خشبُ الرَّحل (¬6)، قيل: القتبُ للجمل بمنزلة الإكاف للحمار.
(شُدُّوا الرحال): جمع رَحْل، وهو للبعير كالسَّرْج للفرس.
(فإنه أحدُ الجهادين): إما على جهة التغليب، أو الحقيقة (¬7).
* * *
895 - (1517) - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ،
¬__________
(¬1) في "ن" و"ج": "أواخر".
(¬2) انظر: "شواهد التوضيح" (ص: 156).
(¬3) في "ن" زيادة: "على قتب".
(¬4) "قتب" ليس في "ج".
(¬5) في "ن" زيادة: "فأعمرها بمؤخر الرحل".
(¬6) "هو خشب الرحل" ليست في "ن".
(¬7) انظر: "التنقيح" (1/ 370).
الصفحة 36
490