المحاويج، ويحتمل - أيضًا (¬1) - أن يأكل منها هو، فظاهر الحديث: أنه أكلَ مع أهله، ولم ينفردوا عنه.
وانظر لو حَبَّسَ على المساكين، فصار مسكينًا، هل يتناولُ من حبسِ نفسِه أو لا؟
والظاهر (¬2): أنه يتناول.
وفيه دليل على قبول قول مدعي (¬3) الفقر في الزكاة، وأنه يستحقها ويعطاها بقوله من غير إثبات؛ خلافًا لمن يحوج إلى الإثبات في ذلك، وربما يشدد، ويستظهر بزيادة البينة (¬4).
قال شيخنا قاضي القضاة شيخُ الإسلام (¬5) جلالُ الدين البلقيني - ذكره الله بالصالحات (¬6) -: الرجلُ المحترفُ المذكور أولًا (¬7)، وفيما بعد ذلك من هذه الأحاديث، هو الأعرابي الذي جامعَ في نهار رمضان، ولم يَثْبُتْ تعيينه.
ووقع في "المبهمات" لعبد الغني بن سعيد الأزدي (¬8): أنه سَلَمَةُ بنُ صخرٍ (¬9) البياضىُّ.
¬__________
(¬1) "أيضًا" ليست في "ع" و "ج".
(¬2) في "ج": "الظاهر".
(¬3) في "ج": "من يدعي".
(¬4) في "ع": "التنبيه".
(¬5) "شيخ الإسلام" ليست في "ج".
(¬6) "ذكره الله بالصالحات" ليست في "ج".
(¬7) في "ج": "أوفى".
(¬8) في "ج": "الأسدي".
(¬9) "صخر" ليست في "ع".