كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

وانظر هل يجوز أن يكون خبرًا مقدمًا؛ لأنه جار ومجرور، وان كان حرف الجر زائدًا، وهو عندي بعيد، أو ممتنع، فتأمله.
(أن تصوم): في محل رفع على أنه خبر "إن"، وينبغي (¬1) أن يكون هذا الإعراب متعينًا، ويؤخذ منه صحة ما ذهب إليه ابنُ مالك في قولك (¬2): بحسبك زيدٌ: إن حسبك مبتدأ، وزيدٌ خبره، وإنه من باب الإخبار بالمعرفة (¬3) عن النكرة؛ لأن (¬4) حسبك لا يتعرف بالإضافة.
(قال: نصفَ الدَّهر): - بالنصب - على أنه خبر "كان" محذوف؛ أي (¬5): كان صيامُه نصفَ الدهر.

باب: حقَّ الأهلِ في الصَّومِ
1131 - (1977) - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ عَطَاءً: أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ الشَّاعِرَ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ عَمْرٍو - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: بَلَغَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنِّي أَسْرُدُ الصَّوْمَ، وَأُصَلِّى اللَّيْلَ، فَإِمَّا أَرْسَلَ إِلَيَّ، وَإِمَّا لَقِيتُهُ، فَقَالَ: "أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُوم وَلاَ تُفْطِرُ، وَتُصَلِّي وَلاَ تَنَامُ؟ فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ
¬__________
(¬1) في "ع": "في محل رفع خبر، أي وينبغي".
(¬2) في "ع": "قوله".
(¬3) في "ج": "في المعرفة".
(¬4) في "ج": "لا".
(¬5) في "ج": "إن".

الصفحة 390