كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

كِتابُ فَضْلِ لَيْلَةِ القَدِرِ

باب: التماسِ ليلةِ القدرِ في السَّبعِ الأواخرِ
1149 - (2515) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ في السَّبعِ الأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَرَى رُؤْيَاكمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبعِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا، فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبعِ الأَوَاخِرِ".
(أرى رؤياكم): قال القاضي: كذا جاء بالإفراد، والمراد به: رُؤَاكُم (¬1)؛ لأنها لم تكن رؤيا واحدة (¬2).
قلت: فهو مما عاقب الإفراد فيه (¬3) الجمع، لأمن اللبس، وهو مسموع.
قال السفاقسي: كذا يرويه المحدثون بتوحيد الرؤيا، وهو جائز؛ لأنها مصدر، وأفصحُ منه رُؤَاكُم جمع رُؤْيا؛ ليكون جمعًا (¬4) في مقابلة جمع (¬5)،
¬__________
(¬1) في "ج": "راكد".
(¬2) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 277).
(¬3) في "ع" و "ج": "عاقب فيه الإفراد"، وفي "م": "عاقت الإفراد فيه الجمع".
(¬4) في "ج": "جمع".
(¬5) انظر: "التنقيح" (2/ 459).

الصفحة 415