ما أيسرَ الورع إذا شككْتَ في شيء، فاتركْه (¬1).
ثم قال مغلطاي: ولفظة: "دَعْ ما يَريبك إلى ما لا يَريبك" رويناها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) من حديث الحسن بنِ عليٍّ، وقيل له (¬3): ما حفظتَ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك" قال الترمذي: حديث حسن صحيح (¬4)، وقال الحاكم: صحيح الإسناد (¬5).
وَيريب -بفتح الياء-، قال أبو العباس: يقال (¬6): رَابَني الشيءُ: إذا تَبينتُ منه الريبةَ، وأَرابَني (¬7): إذا لم يتبينها (¬8).
وقال غيره: أرابَ في نفسه، وراب غيره، ورابني (¬9) أفصحُ من أرابني (¬10) (¬11).
* * *
1170 - (2053) - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ
¬__________
(¬1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/ 116).
(¬2) في "ج": "عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
(¬3) "له" ليست في "ج".
(¬4) رواه الترمذي (2518).
(¬5) رواه الحاكم في "المستدرك" (2169).
(¬6) "يقال" ليست في "ج".
(¬7) في "ع" و "ج": "ورابني".
(¬8) في "ع"و "ج": "يبينها".
(¬9) في "ع" و"ج": "وراب".
(¬10) في "ج": "رابني".
(¬11) انظر: "التوضيح" (14/ 46).