كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)
قلت: قد قيل به في قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ} [النحل: 116]، فقال قوم: إن الكذب بدلٌ من مفعول تصفُ المحذوف؛ أي: لما تصفه، وقيل به - أيضًا - في قوله تعالى: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ} [البقرة: 151] أي: كما أرسلناه (¬1)، ورسولًا بدل (¬2) من الضمير المحذوف.
والزركشي -رحمه الله- ظن أن الزيت مفعولُ أكله (¬3)، فقال: إن الذي يأكل الزيتَ مثلًا عبارة عن الآكل لا المأكول، والمطلوب هو جواز التداوي بالمأكول، فلا يتأتَّى المعنى المراد.
وقد استبان لك تأتِّيه بما قلناه، والله الموفق.
(الهميان): شبيه (¬4) بتَكَّة (¬5) السراويل يُشَدُّ على الوسط (¬6).
قال القزاز: وهو فارسي معرب (¬7).
(بالتُّبَّان): - بضم المثناة من فوق (¬8) وتشديد (¬9) الباء الموحدة بعدها -: سروال قصير.
¬__________
(¬1) في "ج": "أي أرسلنا".
(¬2) في "ن": "بدلًا".
(¬3) في "ن" و"ج": "أكل".
(¬4) في "ج": "تشبه".
(¬5) في "ن" و"ج": "تكة".
(¬6) انظر: "التنقيح" (1/ 376).
(¬7) انظر: "التوضيح" (11/ 109).
(¬8) "من فوق" ليست في "ج".
(¬9) فى "ج": "بتشديد".
الصفحة 57
490