كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)
هذا زيادة الباء (¬1)؛ فإنها لا تكون إلا في النفي] (¬2)، ثم رأيناها زيدت في الإثبات الذي هو في (¬3) سياق النفي؛ كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ} إلى قوله: {بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [الأحقاف: 33].
(مَسَّه زعفرانٌ): قال الزركشي: بالتنوين؛ لأنه ليس فيه إلا (¬4) الألف والنون فقط، وهي لا تمنع (¬5)، فلو سميتَ به (¬6)، امتنعَ صرفُه (¬7).
قلت: هذا من الواضحات التي لا تحتاج إلى بيان.
* * *
باب: الرُّكوبِ والارتدافِ في الحجِّ
910 - (1543 و 1544) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ ابْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونسَ الأَيْلِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: أَنَّ أُسَامَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - كَانَ رِدْفَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلفَةِ، ثُمَّ أَرْدَفَ الْفَضْلَ مِنَ الْمُزْدلِفَةِ إِلَى مِنًى. قَالَ: فَكِلاَهُمَا قَالَ: لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُلَبِّي، حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ.
¬__________
(¬1) "الباء" ليست في "ن".
(¬2) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(¬3) "في" ليست فى "ع".
(¬4) "إلا" ليست في "ن" و"ج".
(¬5) في "ج": "وهو لا يمنع".
(¬6) في "ع": "فيه".
(¬7) انظر: "التنقيح" (1/ 377).
الصفحة 60
490