كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

(أن أسامة كان رِدْف (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -): بكسر الراء من "رِدْفَ"، وسكون الدال؛ أي: رديفَه.
قال ابن المنير: والظاهرُ أنه إنما أردفه؛ ليحدِّث عنه بما يتفق له (¬2) في ركوبه من التشريع (¬3) والعلم، ولهذا (¬4) اختار أحداث (¬5) الأسنان (¬6) كما يختارون لتسميع الأحاديث.
* * *

باب: مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ وَالأَرْدِيَةِ وَالأُزُرِ
وَلَبِسَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - الثِّيَابَ الْمُعَصْفَرَةَ وَهْيَ مُحْرِمَةٌ، وَقَالَتْ: لَا تَلَثَّمْ، وَلاَ تتبَرْقَعْ، وَلاَ تَلْبَسْ ثَوْبًا بِوَرْسٍ وَلاَ زَعْفَرَانٍ. وَقَالَ جَابِرٌ: لَا أَرَى الْمُعَصْفَرَ طِيبًا. وَلَمْ تَرَ عَائِشَةُ بَأْسًا بِالْحُلِيِّ وَالثَّوْب الأَسْوَدِ وَالْمُوَرَّدِ وَالْخُفِّ لِلْمَرْأَةِ. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَا بَأْسَ أَنْ يُبدِلَ ثِيَابَهُ.
(لا تَلْتَثِمْ): وروي: "لا تَلَثَّمْ" على أنه مضارع (¬7) تَلثَّمَ، وحُذفت (¬8)
¬__________
(¬1) في "ع": "ردفه".
(¬2) "له" ليست في "ج".
(¬3) في "ج": "من الشرائع".
(¬4) في "ن": "ولقد".
(¬5) في "ج": "الأحداث".
(¬6) في "ع": "الإنسان".
(¬7) "مضارع" ليست في "ج".
(¬8) في "ج": "وحذف".

الصفحة 61