كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)
ثُمَّ يحِلُّوا، وَذَلِكَ لِمَن لَم يَكُنْ مَعَهُ بَدَنةٌ قَلَّدَهَا، وَمَنْ كَانَتْ مَعَهُ امْرَأتُهُ، فَهِيَ لَهُ حَلاَلٌ، وَالطِّيبُ وَالثِّيَابُ.
(فلم ينهَ عن شيء من الأردية): جمع رداء.
(والأزر): بضم الزاي وإسكانها.
(إلا المزعفرةِ): - بالنصب على الاستثناء، والجرّ على حذف الجار -؛ أي: إلا عن المزعفرة.
(التي تَردَع): - بفتح التاء والدال، وبضم التاء وكسر الدال -: أي (¬1): كَثُرَ فيها الزعفرانُ حتى تنفضه على مَنْ يلبسها.
قال القاضي: وفتح التاء أوجَهُ، ومعنى الضم: أنها تبقي أثره على الجلد، والعين مهملة (¬2).
وذكر ابن بطال فيه روايتين: بالعين المهملة، وبالغين المعجمة؛ من قولهم: أَرْدَغَتِ (¬3) الأرضُ: كَثُرَتْ رِداغُها (¬4)، وهي مناقعُ الماء (¬5).
(على الجلد): قال الزركشي: قال أبو الفرج: كذا وقع في البخاري، [وصوابه: تردع الجلد؛ أي (¬6): تصبغه] (¬7) (¬8).
¬__________
(¬1) في "ع": "التي".
(¬2) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 287).
(¬3) في "ع": "أدرغت".
(¬4) في "ع": "دراغها".
(¬5) انظر: "شرح ابن بطال" (4/ 219).
(¬6) أي ليست في "ع".
(¬7) ما بين معكوفتين سقط من "ن".
(¬8) انظر: "التنقيح" (1/ 378).
الصفحة 63
490