كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

باب: رَفْعِ الصَوتِ بِالإِهْلاَلِ

(باب: رفع الصوت بالإهلال): قال القاضي: الإهلال بالحج: [رفعُ الصوتِ بالتلبية.
قلت: تأمل كيف يلتئم قولهُ: بالإهلال (¬1)] (¬2) مع قوله: رفع الصوت.
ثم قال: واسْتَهَلَّ المولودُ: إذا (¬3) رفعَ صوتَه، وكلُّ شيء ارتفعَ صوتُه فقد استهلَّ، وبه سُمي الهلال؛ لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإخبار عنه (¬4).
واستبعد ابن المنير هذا الأخير (¬5) من وجهين:
أحدهما: أن العرب ما كانت تعتني بالأهلة؛ لأنها لا تؤرخ بها، والهلال مسمًّى بذلك قبل العناية بالتأريخ بالهلال (¬6).
الثاني: أن (¬7) جعل الإهلال (¬8) مأخوذاً (¬9) من الهلال (¬10) أولى؛ لقاعدة تصريفية، وهي أنه إذا تعارض الأمر في اللفظين أيهما (¬11) أُخذ من الآخر،
¬__________
(¬1) في "ع": قوله حينئذ بإهلال.
(¬2) ما بين معكوفتين سقط من "ن".
(¬3) "إذا" ليست في "ع".
(¬4) انظر: "مشارق الأنوار" (2/ 269).
(¬5) في "ج": "الأخيرين".
(¬6) "بالهلال" ليست في "ج".
(¬7) "أن" ليست في "ج".
(¬8) في "ن": "الهلال".
(¬9) في "ع": "مأخوذ".
(¬10) في "ن": "الإهلال".
(¬11) في "ج": "أنهما".

الصفحة 66