كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)
جعلنا الألفاظ المتناوِلَة للذوات أصلًا للألفاظ المتناولة للمعاني، والهلالُ ذاتٌ، فهو الأصلُ، والإهلال معنى يتعلق به، فهو الفرع.
* * *
باب: التَّلبيةِ
912 - (1549) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِع، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُما -: أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ".
(لبيك إنَّ الحمدَ والنعمة لك): روي بكسر "إن" وفتحها (¬1)، والكسر أجود؛ لأنه يقتضي أن تكون الإجابة مطلقة غيرَ معللة، فإنَّ الحمدَ والنعمة لله على كل حال، والفتح يدل على التعليل؛ كأنه يقول: أجبتُك لهذا السبب، والأولُ أعمُّ.
وقوله: "والنعمةَ": الأشهر (¬2) فيه الفتح، ويجوز الرفع (¬3) على الابتداء، وخبرُ إن محذوف (¬4).
* * *
¬__________
(¬1) في "ج ": "روي بفتح "أن" وكسرها".
(¬2) في "ج": "والأشهر".
(¬3) في "ن": "رفعه"، "الرفع" ليست في "ج".
(¬4) انظر: "التنقيح" (1/ 379).
الصفحة 67
490