كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

باب: الإِهْلاَلِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ
(باب: الإهلال مستقبلَ القبلة): بنصب "مستقبل" على الحال.
قال الإسماعيلي: وليس في حديث فليح عن نافع استقبالُ القبلة (¬1).
قال ابن المنير: ترجم علي استقبال القبلة، وذكره (¬2) في الترجمة عن ابن عمر (¬3)، فلما ذكر الحديث المسند عن ابن عمر، لم يذكر فيه إلا "استوت به (¬4) راحلته"، ولم يذكر الاستقبال، وسببه - والله أعلم -: أن الاستقبال لم ينص عليه مَنْ شرطَه (¬5)، فاقتصر (¬6) على ذكره في الترجمة، واكتفى من المسند بقوله: "استوت به راحلته"، وإنما تستوي به (¬7) عند الأخذ في السير مستقبلَ القبلة؛ لأن مكة أمامه، فهو مستقبل (¬8) القبلة ضرورةَ. هذا كلامه، وقد انطوى على الجواب عن اعتراض الإسماعيلي.
914 - (1553) - وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - إِذَا صَلَّى بِالْغَدَاةِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَرُحِلَتْ، ثُمَّ ركِبَ، فَإِذَا اسْتَوَتْ بِهِ، اسْتَقْبَلَ
¬__________
(¬1) انظر: "التنقيح" (1/ 381).
(¬2) في "ج": "وذكر".
(¬3) في "ن" زيادة: "رضى الله عنهما".
(¬4) "به" ليست فى "ن".
(¬5) في "ج": "عليه على شرط"، وفي "ن": "عليه على شرطه".
(¬6) في "ج": و "اقتصر".
(¬7) "به" ليست في "ج".
(¬8) في "ج": "يستقبل".

الصفحة 69