كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

الْقِبْلَةَ قَائِمًا، ثُمَّ يُلَبِّي حَتَّى يَبْلُغَ الْمَحْرَمَ، ثُمَّ يُمْسِكُ، حَتَّى إِذَا جَاءَ ذَا طُوًى، بَاتَ بِهِ حَتَّى يُصْبحَ، فَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ، اغْتَسَلَ، وَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَ ذَلِكَ.
(حتى إذا جاء ذا طَوى): بفتح الطاء والواو (¬1)، مقصور، وكسر بعضهم الطاء، وضمها بعضهم.
قال القاضي: والصواب الفتح، وهو وادٍ بمكة.
قال أبو علي: هو منوَّن على فعل (¬2)، وقال ثابت: ممدود (¬3).
* * *

باب: التلبيةِ إذا انحدرَ في الوادي
915 - (1555) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ الله عَنْهُما -، فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ أَنَّهُ قَالَ: "مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ". فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ أَسْمَعْهُ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: "أَمَّا مُوسَى، كأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذِ انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يُلَبِّي".
(أما موسى كأني أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يلبي): فيه حذف الفاء
¬__________
(¬1) في "ع" زيادة: "المكسورة".
(¬2) في "ع": "على فعيل"، وهو خطأ.
(¬3) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 276).

الصفحة 70