كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)
من (¬1) جواب أَمَّا، وابن مالك يُجوزه في السَّعة، وبعضُهم يخصُّه الضرورة.
قال المهلب: هذا (¬2) وهم من بعض الرواة، وإنما هو عيسى؛ فإنه حي (¬3).
قال ابن المنير: بل هو وهم من المهلب (¬4)، فقد صحت أحاديث (¬5) أنه -عليه السلام- رأى موسى (¬6) يصلي في قبره، ورآه (¬7) - أيضًا - على (¬8) غير ذلك، فإما أن يكون منامًا، وإما أن يجعل الله لروحه مثالًا يُرى في اليقظة كما يُرى في النوم، ولا فرق بين موسى وعيسى؛ لأن عيسى - أيضًا - رُفع إلى السماء، ومنذُ رُفع ما ورد أنه نزل إلى الآن (¬9)، وسينزل (¬10) عند أشراط الساعة، ورؤيته -عليه السلام- له (¬11) في الأرض نؤمن بمعناها، والكيفيَّة اللهُ أعلم بها.
¬__________
(¬1) في "ج": "في".
(¬2) في "ج": "وهذا".
(¬3) انظر: "التنقيح" (1/ 381).
(¬4) في "ج": "ابن المهلب".
(¬5) في "ع": "أحاديثه".
(¬6) في "ن" زيادة: "عليه الصلاة والسلام".
(¬7) في "ع": "ورواه".
(¬8) "على" ليست في "ع"، و"ن".
(¬9) في "ن" و"ج": "الأرض".
(¬10) في "ع": "وسيُرى".
(¬11) "عليه السلام له" ليست في "ن".
الصفحة 71
490