كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)
عمرةٍ، وعمرةٍ (¬1) منفردةٍ (¬2) عن حج، وأنطلقُ بحجٍّ غيرِ مفردٍ عن عمرة، وهذا التأويل كما تراه، فتأمله.
(هذهِ مكانُّ عُمرتِك): وفي نسخة: "هذا (¬3) ". ثم المشهور رفعُ "مكانُ" على الخبر؛ أي: عِوَضُ عمرتك التي تركتها (¬4) لأجل حيضتك (¬5)، وهو مما يشكل على تأويل الشافعي.
ويروى بالنصب على الظرف، وقال بعضهم: لا يجوز غيره، العاملُ محذوف؛ أي: كائنةٌ مكانَ عمرتك، أو (¬6) مجعولةٌ مكانَها.
ورجح القاضي الرفعَ؛ لأنه (¬7) لم يرد به الظرفَ (¬8) والمكان، وإنما أراد به العوضَ (¬9). [وقال السهيلي: الوجه النصب على الظرف؛ لأن العمرة ليست بمكانٍ لعمرةٍ أخرى، لكن إن جعلت المكان بمعنى العوض] (¬10) والبدلَ مجازًا؛ أي: هذه بدلُ عمرتك، جاز الرفعُ (¬11).
¬__________
(¬1) "وعمرة" ليست في "ن" و"ج".
(¬2) في "ن": "مفردة" وفي "ج": "مفرد".
(¬3) في "ن": "هذا مكان".
(¬4) في "ع": "تركتيها".
(¬5) في "ج": "قضيتك".
(¬6) في "ن": "و".
(¬7) "لأنه" ليست في "ن".
(¬8) في "ع": "الظروف".
(¬9) انظر: "مشارق الأنوار" (2/ 365).
(¬10) ما بين معكوفتين زيادة من "ن".
(¬11) انظر: "التنقيح" (1/ 382).
الصفحة 74
490