كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

(فإني أَنْظُركما): - بضم الظاء المعجمة -؛ أي: أنتظركما؛ نحو (¬1): {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد: 13].
(حتى تأتيانِ): بتخفيف النون، وأصلُه: "تأتياني" فحذفت الياء تخفيفًا، وكسرةُ (¬2) النون تدل عليها (¬3).
(حتى إذا فرغتُ، وفرغتُ من الطواف): قال القاضي: كذا وقع في النسخ من كتاب البخاري، قال بعضهم: لعله (¬4) فرغتُ، وفرغَ - يعني: أخاها -، وبعده: "هل فرغتم (¬5)؟ "، وفي أول الحديث: "افرغا، ثم ائتيا" (¬6).
قلت: ليس ما في أول الحديث ولا ما في آخره بالذي يوجب أن يقول: حتى إذا فرغتُ وفرغ؛ إذ يجوز أن يكون قد عبرت عن حالتها هي، لا عن حالة أخيها؛ أي (¬7): حتى إذا فرغتُ من الخروج (¬8) إلى الحل الإحرام منه، وفرغتُ من الطواف، فكلُّ واحد من اللفظين مسلَّطٌ على غير ما تسلَّطَ
¬__________
(¬1) في "ن" زيادة: "قوله تعالى".
(¬2) في "ن": "وبقيت كسرة".
(¬3) في "ع": "عليه".
(¬4) "لعله" ليست في "ن".
(¬5) في "ن": "فرغت".
(¬6) انظر: "مشارق الأنوار" (2/ 155) وانظر: "التنقيح" (1/ 385).
(¬7) "أي" ليست في "ع".
(¬8) في "ن": "من حال من الخروج".

الصفحة 83