كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)
عليه الآخَرُ، والمعنى مستقيم مريح من الهجوم على نسبة الراوي العدل إلى تحريف اللفظ، أو الغلط (¬1)، فتأمله.
(ثم جئته بسَحَرَ): قال الزركشي: بفتح الراء، أي: من في ذلك اليوم، فلا ينصرف للعلمية والعدل؛ نحو: جئته يومَ الجمعةِ سَحَرَ (¬2).
قلت: حكى الرضيُّ خلافًا (¬3) في صرفه مع إرادة التعيين، لكن حكى: أن القول المشهور كونهُ غير منصرف، وتحقيق العدل فيه هو أن (¬4) كل (¬5) لفظِ جنسٍ أُطلق وأُريد به فردٌ معين (¬6) من أفراده، فلابدَّ فيه من لام العهد، سواء صار علمًا بالغلبة، كالصعق، والنجم (¬7)، أولا؛ نحو: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} [المزمل: 16] أخذًا (¬8) من استقراء لغتهم، فثبت في سَحَرَ بذلك عدلٌ محقق (¬9).
وقال أبو حيان: تعيينه (¬10): أن يراد من يومٍ بعينه، سواء ذكرت ذلك!
¬__________
(¬1) في "ن": "اللفظ والغلط فيه".
(¬2) انظر "التنقيح" (1/ 285).
(¬3) في جميع النسخ عدا "ن": "خلافه".
(¬4) في "ن": "هو كون".
(¬5) في "ج": "هو كل".
(¬6) "معين" ليست في "ن".
(¬7) في "ن": "كالنجم والصعق"، و"ج": "كالصعق والنجم فالصعق"، وفي "ع": "كالصعق والنجم والصعق".
(¬8) في "ع": "أخذ".
(¬9) انظر: "شرح الرضي على الكافية" (1/ 121).
(¬10) في "ع": "بعينه".
الصفحة 84
490