كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

وقيل: إن هذا كان مخصوصًا بالصحابة (¬1).
قال ابن دقيق: وفي هذا حديث عن أبي ذر، عن الحارث بن بلال، عن أبيه أيضًا، أعني: في كونه مخصوصًا (¬2).
(فلما كانت ليلةُ الحَصْبة): - بحاء مهملة مفتوحة (¬3) فصاد مهملة ساكنة فباء موحدة -؛ أي: ليلةُ المبيت بالمحصَّب.
(فأهلِّي بعمرة): الإهلال هنا: التلبية، وأصلُه رفع الصوت، كما تقدم، والمرأةُ لا ترفع صوتها.
(ما أُراني): بضم الهمزة.
(إلا حابِسَتَهم): أي: مانِعَتَهم من الخروج، فإنهم متوقفون بسببي.
(عقرى (¬4) حلقى): الرواية فيه بغير تنوين بألف مقصورة؛ أي: مشؤومة مذمومة، ومنهم من نوَّنَ، وصوبه (¬5) أبو عبيدة، وهو على هذا مصدرُ عقرَها الله وحلَقَها؛ أي: أهلكها وأصابها تَوَجُّع في حلقها.
قال ابن الأنباري: لفظه الدعاء [ومعناه غير الدعاء] (¬6).
وقال الزمخشري: وهما (¬7) صفتان للمرأة المشؤومة؛ أي: أنها تعقر
¬__________
(¬1) في "ن" زيادة: "رضي الله عنهم".
(¬2) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق العيد (3/ 71).
(¬3) "مفتوحة" ليست في "ع".
(¬4) في "ج": "قال: عقرى".
(¬5) في "ع": "وصوابه".
(¬6) ما بين معكوفتين زيادة من "ن".
(¬7) في "ن": "هما".

الصفحة 88