كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 4)

حديثًا يدل على الدخول نهارًا.
وأجاب: بأنه أراد (¬1) أن يبين أنه (¬2) مقصود (¬3)، وأن الليل والنهار سواء، أو بنى على أن ذا طوى من مكة، وقد دخله عشية، وبات فيه (¬4)، فدل على جواز الدخول ليلًا، وإذا (¬5) جاز ليلًا، جاز نهارًا بطريق الأولى، وإنما نهى الرجلَ عن أن يطرق أهلَه من سفر ليلًا، وعلله في الحديث، وهذا غير ذاك.
* * *

باب: مِنْ أين يخرجُ مِنْ مَكَّةَ
929 - (1576) - حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيىَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ مَكَّةَ مِنْ كَدَاءَ مِنَ الثَّنِيَّةِ الْعُلْيَا الَّتِي بِالْبَطْحَاءَ، وَيَخْرُجُ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى.
(من كَداء من الثنية العليا): قال القاضي: مفتوح الكاف ممدود، غيرُ منصرف؛ لتأنيثه والعلمية (¬6)؛ جبلٌ بأعلى مكة، وأما كُديّ - بضم الكاف -، فمقصور منونٌ، وهو الجبل الذي بأسفل مكة (¬7).
¬__________
(¬1) "أراد" ليست في "ن".
(¬2) في "ج": "بأن يبين بأنه".
(¬3) في "ع": "غير مقصود".
(¬4) "فيه" ليست في "ج".
(¬5) في "ع": "فإذا".
(¬6) "التأنيث والعلمية" ليست في "ع"، وفي "ج": "التأنيثه".
(¬7) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 350). وانظر: "التنقيح" (1/ 389).

الصفحة 97