2942 - (خ) - حدثنا سليمان، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن أيوب، قال: ثنا أبو عمر الحوضي، قال: ثنا هشام، عن قتادة:
عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة، قال: فصعد المنبر، فقال: ((لا تسألوني اليوم عن شيء إلا أنبأتكم به))، فجعلت أنظر يمينا وشمالا، فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي، فقام رجل -كان إذا لاحى الرجال يدعى لغير أبيه-، فقال: يا رسول الله! من أبي؟ قال: ((حذافة))، ثم أنشأ عمر، فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، ونعوذ بالله من الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لم أر كاليوم قط في الخير والشر؛ إني صورت لي الجنة والنار، فرأيتهما من وراء الحائط))، فكان قتادة يذكر هذه الآية عند هذا الحديث: {يأيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.
#26#
رواه معمر، عن الزهري، فقال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قالت أم عبد الله بن حذافة: ما رأيت ابنا قط أعق منك؛ أكنت تأمن أن تكون أمك قد قارفت بعض ما قارف أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟! فقال عبد الله: والله لو ألحقني بأسود لحقته.
ولا أدري هل هذا مخرج أم لا؟
وقال قتادة: فأرم الناس، وخشوا أن يكونوا بين يدي أمر عظيم.