[6] ذكر استماع الجن إلى قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة، والمنع بين الشياطين وبين خبر السماء، ودعائهم إياه إليهم ليقرأ عليهم القرآن
3689 - (خ، م) - حدثنا عبد الكريم بن علي، قال: أنا علي بن أحمد بن عبدان في كتابه، قال: أنا أحمد بن عبيد، قال: ثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير:
عن ابن عباس قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، فأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب، فقالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء قد حدث؛ فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء؟ فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء، فانصرف أولئك النفر الذي توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله #433# الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فهنالك حين رجعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا! {إنا سمعنا قرآنا عجبا. يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا}، فأنزل الله عز وجل: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن}؛ وإنما أوحي إليه قول الجن.