كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 4)

[16] ذكر صفة أنس بن مالك لقصة سراقة، وصفة سراقة لقصة نفسه، ولقي رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في الطريق الزبير بن العوام ومن معه من تجار المسلمين قافلين من الشام، وهدية الزبير إليه ثياب بياض، وذكر استقبال مسلمي المدينة إياه متسلحين يوم الاثنين، ونزوله لما قرب من المدينة بظهر الحرة من ذات اليمين في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وتأسيسه مسجد التقوى بقباء
3706 - (خ) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن #450# موسى، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن الحسين، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، قال: ثنا عبد العزيز بن صهيب:
عن أنس بن مالك قال: أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف ونبي الله شاب لا يعرف، قال: فيلقى الرجل أبا بكر، فيقول: يا أبا بكر! من هذا الرجل الذي بين يديك؟ قال: هذا الذي يهديني السبيل، فيحسب الحاسب أنه يهديه الطريق؛ وإنما يعني سبيل الخير، فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم، فقال: يا رسول الله! هذا فارس قد لحقنا، فالتفت رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، فقال: ((اللهم اصرعه))، فصرعه فرسه، ثم قام، فقال: يا نبي الله! مرني بما شئت، قال: ((قف مكانك، لا تدع أحدا يلحق بنا))، قال: فكان أول النهار يجاهدنا على رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، وكان آخر النهار مسلحة له.

الصفحة 449