كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 4)

[17] ذكر تحوله صلى الله عليه وسلم من علو المدينة من بني عمرو بن عوف، ومبيته ليلة عند ملأ بني النجار، ثم إقامته بعدما أصبح عند أبي أيوب، وفرح أهل المدينة بقدومه
3709 - (خ) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: قرئ على أحمد بن محمد بن زياد، قال: ثنا عبيد بن شريك، قال: ثنا يحيى بن بكير، قال: ثنا الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال:
أخبرني عروة بن الزبير، قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته بعدما لبث في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول [صلى الله عليه وسلم] بالمدينة، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مربد التمر لسهيل وسهل -غلامين يتيمين في حجر سعد بن زرارة-، فقال رسول الله حين بركت به راحلته: ((هذا #454# إن شاء الله المنزل))، ثم دعا الغلامين، فساومهما بالمبرد ليتخذه مسجدا، فقالا: لا، بل نهبه لك يا رسول الله، ثم بناه مسجدا.

الصفحة 453