كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 4)

3725 - (خ، م) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا إبراهيم بن محمد، قال: ثنا أبي، قال: ثنا علي بن سهل، قال: ثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا إسماعيل بن زكريا وحفص بن غياث، قالا: ثنا عاصم الأحول قال:
قلت لأنس بن مالك: أبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا حلف في الإسلام))؟ فقال أنس: حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داري، يعني: التي بالمدينة.
[21] ذكر مواساة الأنصار للمهاجرين
3726 - (خ) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: قرئ على أبي عمرو أحمد بن محمد، قال: ثنا أبو حاتم، قال: ثنا أبو اليمان، قال: أنا شعيب، عن أبي الزناد، عن الأعرج:
عن أبي هريرة قال: قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم: اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل، فقال: ((لا))، قالوا: فأيم؟ فقال: ((تكفوننا المؤونة، ونشرككم في الثمر))، قالوا: سمعنا وأطعنا.
3727 - (خ، م) - حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد وغيره، قالوا: أنا أحمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: أنا عبد الله بن يوسف، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن الزهري، قال:
#465#
حدثني أنس قال: لما قدم المهاجرون من مكة إلى المدينة قدموا، وليس بأيديهم شيء، وكانت الأنصار هم أهل الأرضين والعقار، قال: فقاسمهم الأنصار على أن يعطوهم أنصاف ثمار أموالهم كل عام، ويكفونهم العمل والمؤونة، وكانت أم أنس تدعى: أم سليم أم عبد الله بن أبي طلحة، وكان أخا أنس لأمه، فكانت أعطت أم سليم رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاقا لها، فأعطاهن رسول الله أم أيمن مولاته أم أسامة بن زيد.
قال ابن شهاب: فأخبرني أنس بن مالك: أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] لما فرغ من قتال أهل خيبر، وانصرف إلى المدينة رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوها من ثمارهم، قال: فرد رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إلى أمي عذاقها، وأعطى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أم أيمن مكانها من خالصه.

الصفحة 464