[22] ذكر اتخاذ المسجد بالمدينة، والعلامة في حنين الجذع
3729 - (خ، م) - حدثنا سليمان بن عبد الرحيم الحسناباذي، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا يحيى بن يحيى، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: ثنا أبو التياح، قال:
ثنا أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، ثم إنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملأ بني النجار وقال: ((يا بني النجار! ثامنوني بحائطكم هذا))، فقالوا: والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عز وجل، قال أنس: فكان فيه ما أقول لكم؛ كان فيه نخيل وقبور المشركين، وكان فيه حرث، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين؛ فنبشت، وبالحرث؛ فسويت، وبالنخل؛ فقطع، فجعلوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه حجارة، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون، والنبي صلى الله عليه وسلم معهم، ويقول:
((اللهم لا خير إلا خير الآخرة
فانصر الأنصار والمهاجره))
3730 - (خ) - حدثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن #467# موسى، قال: قرئ على أحمد بن محمد بن زياد، قال: ثنا عبيد بن شريك، قال: ثنا يحيى بن بكير، قال: ثنا الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال:
أخبرني عروة بن الزبير قال: طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل معهم اللبن في بنيانه، وهو ينقل اللبن ويقول:
((هذا الجمال لا جمال خيبر
هذا أبر ربنا وأطهر))
ويقول:
((اللهم إن الخير خير الآخره
فارحم الأنصار والمهاجره))
فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي.
قال ابن شهاب: ولم يبلغنا في الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل ببيت شعر تام غير هذه الأبيات.