3743 - (م) - حدثنا أحمد بن خلف وغيره، قالا: ثنا أبو زكريا، قال: أنا أحمد بن محمد بن عبدوس، قال: ثنا عثمان بن سعيد، قال: ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، قال: ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام: أنه سمع أبا سلام، قال: أخبرني أبو أسماء الرحبي:
أن ثوبان مولى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال: كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دفعة كاد أن يصرع منها، فقلت: أفلا تقول: يا رسول الله؟! فقال اليهودي: إنما سميته باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسول الله: ((إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي))، فقال اليهودي: جئت أسألك، فقال له رسول الله: ((ينفعك شيء إن حدثتك؟)) فقال: أسمع بأذني، فنكت بعود معه، فقال له: ((سل))، فقال اليهودي: أين الناس {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات}؟ فقال رسول الله: ((في الظلمة دون الجسر))، قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: ((فقراء المهاجرين))، قال #477# اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: ((زيادة كبد نون))، قال: فما غذاؤهم على إثرها؟ قال: ((ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها))، قال: فما شرابهم عليه؟ قال: ((من عين فيها تسمى: سلسبيلا))، قال: صدقت، قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان، قال: ((ينفعك إن حدثتك؟)) قال: أسمع بأذني، قال: جئت أسألك عن الولد، قال: ((ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا، فعلا مني الرجل مني المرأة أذكر بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنث بإذن الله))، فقال اليهودي: لقد صدقت، وإنك لنبي، ثم انصرف، فقال رسول الله: ((لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه، وما أعلم شيئا منه؛ حتى آتاني الله تعالى به)).